منعا لسوء الفهم أود أن أننوه أن التالي مقالة للكاتب مشاري الحمد مع تعليقي الخاص وهو باللون الأزرق - أما الأحمر فهو الأجزاء المهمة في المقالة الفذة
كتب مشاري عبدالله الحمد
المتتبع لحركة التاريخ السياسي من اتجاهات شيوعية ورأسمالية، لاشك أنه سيلحظ التأثر العربي بالفكر الشيوعي والذي امتد في بدايات القرن الماضي على العالم بشكل عام والعرب بشكل خاص، وقد تلازم الفكر الشيوعي مع فكرة إنكار الدين والإلحاد (طبعا لم يكن هنالك الحاد قبل الشيوعية ولا حتى قبل الاسلام) حيث أصبح هذا النوع من التفكير فرعاً من فروع الشيوعية إلى أن انفصل وأصبح فكرا بذاته مرتبطا بفكرة العلمانية الشمولية والتي عرّفها عبدالوهاب المسيري رحمه الله بأنها (رؤية شاملة للكون بكل مستوياته ومجالاته، لا تفصل الدين عن الدولة وعن بعض جوانب الحياة العامة وحسب، وإنما تفصل كل القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية عن كل جوانب الحياة العامة في بادئ الأمر، ثم عن كل جوانب الحياة الخاصة في نهايته، إلى أن يتم نزع القداسة تماماً عن العالم). وهو طبعا - طيب الله ثراه - مرجع من مراجع العلمانية فلا يعتد بأي من التعاريف الأخرى والعياذ بالله
لا شك أن ما حصل في القرن العشرين كان نتيجة الزخم الإعلامي للدعم الشيوعي العالمي وكيفية السيطرة على العالم ونتيجة لذلك ظهر لدينا عرب ينشرون إلحادهم علانية أمثال إسماعيل أدهم الدكتور الذي تخرج من موسكو وأعلن وألف كتيبا((لماذا أنا ملحد؟)) وأخيرا وُجد منتحرا في الإسكندرية طالبا بورقة وضعها في جيبه بعدم دفنه مع المسلمين.
شخص آخر وهو عبدالله القصيمي المفكر السعودي الذي انتقل من أقصى اليمين إلى أقصى الشمال والأسباب مجهولة فمن داعية ديني ومدافع عن الإسلام إلى مهاجم ومنتقد للدين بكل أركانه ولو أنني سمعت أنه قبل مماته قد عاد عن ذلك.
فكرة الإلحاد مبنية على أن عدم فكرة تقبل الإنسان للمجهول وعدم اقتناعه بأن هناك حياة أخرى، أبدية، لذلك استسلم لحواسه والتي يستند عليها بالمنطق الحسابي وأبعد كل ما هو ممكن من روحاني وإيماني لذلك أصبح الاقتناع فقط في ما تملكه اليد من علم ونظريات واكتشافات.
قد يرجع
البعض السبب لظهور الإلحاد عند المسلمين وتركهم لدينهم بأنه ردة فعل لما رأوه من المسلمين والطريقة التي يتم التعامل فيها مع أي شخص يريد أن يطرح فكره ولكن هناك أسباب أخرى، بعضها قد يكون بسبب الاحتكاك بحضارة أخرى دون وجود أساس فكري، أو غياب دور الأسرة التوعوي، وأخيرا
ظهور أسر كاملة تنتهج هذا الفكر نتيجة جيل سابق.
وفي الكويت هناك بوادر لهذا التفكير فهناك من يقذف بأفكار الإلحاد علانية ومنهم من يقذفها مبطنة ولن أتكلم عن الفئة الاخرى ولكن من يتحدث علانية بالإلحاد لا يتحدث عنه فكرا ولا موضوعا ولكن يتحدث عنه من خلال الشتائم القذرة للاسلام والاستهزاء بالخالق والاستهزاء بالرسول عليه الصلاة السلام ناهيك عن السب والكلام البذيء الذي لا يقال ولا يكتب. هل لأن السب والشتم الطفولي هدف أسهل وممكن الرد عليه؟
هناك مدونات كويتية مع كل أسف بدأت تنهج هذا النهج وتتكلم بكل وقاحة لأنها تعرف جيدا أنها وراء ستار ولا يمكن معرفه الشخصية الكاتبة، ولكن هذا الكلام مناف لكل القوانين التي يلتزم فيها الإعلام الكويتي وأنا أعلم أن المواقع الالكترونية لا يوجد عليها قوانين لازمة ولكن يجب أن يكون هناك حل وتحرك من أي جهة مسؤولة لإيقاف هذه المهازل
حرية الرأي كما كفلها الدستور مطلوبة ونشجع التحاور البناء الجاد العقلاني ونطالب بمزيد من الحريات دوما فيما يطور الصالح العام ولكن الحرية وضعت لها ضوابط قانونية تنظمها وتأطرها لكي تكون بالشكل الذي يتناسب مع المجتمع، وشغل بعض المدونات الشاغل هو الاستهزاء والسب للذات الإلهية وللرسول والقول علانية ( أنا ملحد) الزبدة؟ ان سرا أحسن؟ فهؤلاء من لم يحترموا أي خط من خطوط الحرية الشخصية لغيرهم كيف؟ ولماذا؟ يجب تضييق الخناق عليهم وإيقافهم والبحث عنهم ومعاقبتهم أيضا حرية التعبير بالمفهوم الكويتي ... ودمتم
نكشة القلم
ليجلس كل علماني وملحد طبعا لأننا اقتنعنا ان الأثنين سيان يعتقد أنه يعتمد على عقله وليقرأ القرآن بتجرد عن أفكاره وليفكر كيف لكتاب من ألف وأربعمئة سنة يجمع هذا الكم من المعلومات المغيبة عن الناس في ذاك الزمان!!
* تصرف أم العيال
هذاك مقال وهذا مقال "إعادة الاعتبار إلى العلمانية" ... وشتان بين الاثنين